انفوجرافيكاهم الاخبارفضاء

أربع نساء حائزات على نوبل للسلام يطالبن بوقف فوري للحرب باليمن

انطلقت اليوم الخميس في نيويورك أعمال المؤتمر الدولي الخاص باليمن، الذي يناقش أبعاد الأزمة الإنسانية بالبلاد وآفاق السلام، كما طالبت أربع نساء حائزات على جائزة نوبل للسلام بالوقف الفوري للحرب في اليمن.

وبحث المؤتمر -الذي شارك فيه نخبة من الباحثين الأجانب والخبراء وعدد من النساء الحائزات على جائزة نوبل للسلام والرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي- جذور الصراع في اليمن، وأسباب الاقتتال الداخلي، وأثر التدخل الإقليمي في الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام، وكذلك تأثير القوى الدولية.

ووفقاً لإفادة القائمين على المؤتمر، فإن أهداف هذا الملتقى تتلخص في إبراز حالة حقوق الإنسان باليمن والانتهاكات الحاصلة، وكذلك إشراك المجتمع المدني والجهات الرئيسية الأخرى في صورة ما يجري، والعمل على استعادة السلام والعملية الديمقراطية، وإعادة الإعمار في البلاد.

وطالبت أربع نساء حائزات على جائزة نوبل للسلام في بيان مشترك خلال المؤتمر -الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان الدولية وجامعة فوردهام الأميركية- بوقف الحرب الدائرة باليمن منذ أربعة أعوام، ووضع حد لتدخل السعودية والإمارات وإيران في البلاد.

ودعت الناشطة اليمنية توكل كرمان وشيرين عبادي وليما غبوي وجودي ويليامز في البيان إلى تنفيذ اتفاق ستوكهولم وزيادة المساعدات الإنسانية إلى اليمن على وجه السرعة.

وقالت توكل كرمان “الوضع في اليمن بائس، ومن دون تأخير تحتاج كل أطراف الصراع إلى وقف أعمال القتل التي لا معنى لها وإنهاء الحرب، لا سيما تجاه النساء والأطفال الذين يموتون بأعداد غير مسبوقة”.

ولفتت كرمان إلى أن السعودية والإمارات ومليشيا الحوثي يتجاهلون اليوم جميع القوانين الإنسانية الدولية، ويقومون بانتهاكها بشكل صارخ، حيث ترتكب جرائم حرب في جميع أنحاء البلاد، ويجب أن يخضعوا للمساءلة، على حد تعبيرها.

وشددت كرمان على ضرورة عودة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وفتح البلاد لإعادة الإعمار، وتعزيز اتفاقات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة كاتفاق ستوكهولم وغيره من الاتفاقيات التي يمكن أن تؤدي إلى سلام دائم.

من جهتها، قالت الناشطة الإيرانية شيرين عبادي إن على قادة العالم ضمان حماية المدنيين باليمن، والتأكد من أنهم يتلقون المساعدات المنقذة للحياة.

وطالبت عبادي بإنهاء التدخل السعودي والنفوذ الإيراني في اليمن قائلة “يجب أن تدار اليمن بأيدي اليمنيين، وينبغي أن تخضع البلاد لحكم القانون”.

وفي الاتجاه ذاته، أكدت ناشطة السلام الليبيرية ليما غبوي ضرورة ضمان الأمن والسلامة لجميع اليمنيين، داعية الأطراف الداخلية والخارجية إلى وضع السلاح جانباً.

وأضافت “ينبغي حصول كل فرد في اليمن على الخدمات الأساسية، كما ينبغي أن يتمكن جميع الآباء من إطعام أطفالهم”.

وقالت الناشطة السياسية والحقوقية الأميركية جودي وليامز إنه لم يعد من الممكن التسامح مع تطبيع الحرب والعنف في اليمن، كما دعت إلى إشراك النساء في جميع مراحل العملية السياسية.

المصدر : الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى