اراء

غياب مصلحة الوطن في لقاء الرياض بين الشرعية والانتقالي

 

يبدو أن مايعرف بلقاء الرياض برعاية سعودية لن تصل إلى أي نتائج إيجابية لصالح الوطن وذلك لغياب القاسم المشترك بينهما مادامت الوجوه التي تصدر المشهد السياسي هي اللاعب الرئيسي لأن هدفهم هو مايتحصلون عليه من مكاسب ضيقة وليذهب الوطن إلى الجحيم في ظل الحالة البائسه الذي يعيشه المواطن اليمني المسكين والحالة المتردية التي تتفاقم يوما عن يوم ولم يعد أمام اليمنيين مزيدا من الوقت لتضيعة والاستمرار في انتظار نتائج مايسمى بالقاء الرياض فهو لقاء المستفيدين من الوضع ، فهم من أفسدوا الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية كونهم أطراف متصارعة على النفوذ والنقود ولم ولن يكون هناك أي رغبة جادة في تقديم تنازلات من أجل الوطن .

 

تصورات راعية اللقاء السعودية عن الوضع في وطني ومايحدث فيه إما أنها مغلوطة أو مشوشة ، فهناك من يقف أمام نجاح اتفاق الرياض هما المليشيات المسلحة التي يجب تفكيكها وجمع السلاح منها اولا والشرعية التي تختلق الأزمات قصدا لتبقي في استنزافها ونهبها للمال العام ومحتكرون المناصب ، ودول الجوار تتحمل المسؤولية كاملة عن ماحصل ويحصل لوطني وقبل اي شي عليهم تخليص وطني من الحوثي وأتباعه ومن زرعها الشيطاني المتمثل في المليشيات ونزع سلاحها والقبض عليهم فهم معروفين بالاسم لمحاكمتهم على ماتسببوا به من ضياع الوطن وخسائر جعلت اليمنيين يفتقرون ويقررون الانخراط في أي مشروع يعيد لهم الكرامة حتى وإن كانت تنظيمات إرهابية ؟

 

عودة الحكومة إلى عدن يجب التساؤل عما قامت به كل هذه المدة التي تواجدت فيها ولم تستطيع فعل شئ تجاه المليشيات في عدن بل وجدت نفسها في حضنها وحمايتها وهي من تأمر وتنهي ضاربة بعرض الحائط مصالح الوطن والمواطنين وايضا لم تستطيع فعل اي شي تجاه الانهيار الاقتصادي والأزمات الخانقه التي جعلت حياة المواطن جحيم لا يطاق وايضا لم تستطيع فعل اي شي تجاه تجار الأزمات وغلا الاسعار والأهم من ذلك كله أنها لم تعرف كيف تتواصل مع شعبها من أجل المصالح وتقريب وجهات النظر للوصول الى حلول لمصلحة الوطن والمواطن فهذا قليل من كثير فإن لقاء الرياض الذي بداء باتفاقية الرياض والوصول الئ مدينة عدن قد فشلت فشلاً ذريعا .

زر الذهاب إلى الأعلى