اراءاهم الاخبار

 زمن النقاء 

نعمان الحكيم..

 

الى الدكتور العزيز والوسيم:
جميل الخامري
..وانت قدذكّرتنا بصورة جماعية لك وزملائك في صوفيا ..عاصمة بلغاريا الجميلة
نعم..كان المُرُ شَهدا..واليوم صار الشهد مرا وعلقما،
فقد عشنافي زمن كنا فيه نسرح ونمرح لا احد يسال عنك من اين ولا عن مسقط راسك ولا اصلك وفصلك
..حتى جواز السفر كان يكتب عليه من مواليد اليمن..
..كنا اسرة متحابة لا يفرق بيننا الا الموت..عشنا اخوة رفاقا احبة، كل واحد يفتدي الاخر بحياته..
تعلمنا في عدن معنى الحياة الحرة والتضحية بأغلى الاشياء في سبيل المبادئ والاخلاص لكل القيم والاخلاق الموروثةالتي عليها انبنى مجتمع العدالة والمساواة ونبذ القروية والمناطقية والقيم الهدامة..
يادكتور جميل
..حبيبنا الغالي.. قلبت علينا المواجع وكنا قد تناسينا..لكنا لم ننس ان التسرع والجري في عام١٩٩٠م قد افقدنا الحياة برمتها..دولة وجيشا وامنا ومواطنة متساوية..وكل ما بُني على باطل تكون نتائجه كارثية..وما الحرب الطاحنة اليوم وتدخّل دول التحالف الا إحدى النتائج للتدخلات المدمرة والناتجة عن (وحدة) هشة غير متكافئة وغير مدروسة..وهذه هي النتيجة..
اليوم ظهرت المناطقية بألعن صورها وكنا متماهين لانعرف الا الالفة والمحبةمن صغرنا حتى كانت الكارثةالتي بدات في ١٣ يناير وازدادت حدة بعد١٩٩٤م..والى اليوم!

من احد احتفالات العيد الوطني لليمن الديمقراطية. صوفيا.

يادكتور جميل
.. وانت الاجمل لك تحية خالصة مني واعذرني على الفضفضة التي هي غيض من فيض ما بذهني وغيري من الناس..فلقد طفنا معظم دول العالم ومنها عالمنا العربي وتعلمنا معنى ان نتعايش وان نفخر ونسمو ونحن نقدم تجربة اليمن الديمقراطية التي كانت نبتة فريدة في انظمة الوطن العربي ونتذكر القادة العظام من كل مناطق اليمن من اقصاه الى ادناه .. ويحترمهم العالم كله..
نعم نتذكر بفخر واعتزاز تلك الايام وذاك النظام الذي جعلنا اخوة متحابين من كل ربوع الوطن اليمني..وستظل تلك الايام تاجا مرصعا على رؤسنا نعتز به ما حيينا..
ومن صوفيا الى
موسكو.وبراغ.
وبرلين..الى هافانا.باريس.
بودابست.القاهرة.
الكويت.عمّان.
مسقط.بغداد.دمشق.بيروت.المنامة.
فطرابلس..وغيرها من الدول التي كنا نزرها في وفود تربوية واعلامية.. وانا تشرفت بزياراتها مرات عديدة مع زملاء لي في العمل لندوات ومؤتمرات تربوية ومناهج وطنية وبرامج اطفال ومخيمات شبابية وطلابية
..الخ..
كل ذلك كان في نظام وطني ديمقراطي فرّطنا به في لحظة طيش وسذاجة..وكانت الكارثة بأبهى صورها البشعة!
ماذا اقول غير ان اوجه تحية لك وللمشاركين ولمن تحمل اسهابي وشططي في السردالذي وجدت نفسي انساق اليه عنوة..
والسلام عليك ايها الرجل المثقف والنبيل..

زر الذهاب إلى الأعلى