اهم الاخبارفضاء

اليمن من البلد السعيد إلى وطن الألم والخراب

 

تعيش اليمن تلك البقعة التاريخية التي تشكل علامة فارقة وكبيرة من علامات الحضارة الإنساينة في تآلف وتلاحم طوال تاريخها الطويل ، حيث تعتبر أرض اليمن اكثر المناطق الزاخرة بالتاريخ والثقافة الإسلامية وتلك الثقافات المرتبطة بعدد من الممالك التي سجلت سيرتها العطرة علي مر العصور.

ووفقاً لتاريخه العريض اطلق عليها اليمن السعيد .. والى عهد قريب كان كذلك، إلا أن اليمن السعيد في الوقت الراهن فقد صفته ومسماه الذي إشتهر به بين الأمم والشعوب بعد أن قاد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والامارات حرباً عشوائية حولته الي أكثر بقاع الأرض احتراباً وإحتراقاً ودماراً في التاريخ الحديث، فتحولت البلاد من الأمن والآمان الي وضع آخر تغلب عليه الكوارث الإنسانية والجوع والفقر والحرمان والتشرد.

وأصبحت قصة اليمن والشعب اليمني حالة إنسانية يتناولها الكتاب والمفكرين والأدباء كما في حالة  الكاتب اليمني حبيب عبد الرب سروري الذي حول الأحداث والحرب الدائرة في بلاده الي رواية او حبكة قصصية يستشهد باغلب مكوناتها وعناصرها من الوضع اليمني قبل الحرب وبعد الحرب، ويصور سرور مشاهد الدمار التي شوهت واقع اليمن وجعلته مدعاة للحسرة والحزن.

وحسب مانقل موقع “الجزيرة  نت” تبدأ حكاية “وحي” عبر رسالة تصل إلى المواطن اليمني غسان وهو في طريقه إلى سورينتو لقضاء إجازته مع زوجته. ومن ثم تتوالى الرسائل ليغدو غسان أسير شخص مجهول ينبش في ذاكرته منذ حادثة “جامع العيدروس” في قريته في اليمن ، وخروجه من القرية إلى عدن  وسنوات للدراسة والعمل الحزبي وتاريخ علاقته بالإيمان وسقوط المسلمات لديه . يزاوج سروري في  الرواية بين ثنائيات باتت شبه ثابتة في أعماله: الماضي والحاضر، الفلسفة والعلم، الإنسان والمكان، اليمن والخارج..
 
ومن خلال سيرة البطل “غسان”، يروي الكاتب تحولات اليمن من البلد السعيد إلى وطن الألم والخراب. حيث تطرح رواية “وحي” أسئلة جوهرية تتجول بين اليمن بماضيه السعيد وحاضره المليئ بالحرب والجراحات والخراب والكوارث، وكيفما جاءت الإجابات على هذه الأسئلة يبقى الوضع الكارثي في اليمن مأساة تصور حقيقة الوضع الإنساني والإجتماعي الذي يعيش تحت وطأته الشعب اليمني.

– بوابة الشرق:

زر الذهاب إلى الأعلى