Uncategorized

إب .. الارض مقابل السلام .. !!

♦نشوان النظاري

يضيق مفهوم الدولة ويتقلص حدود الوطن وفلسفة الوطنية عند مستوى تفكير ” حسن زيد ” القاصر والمتقوقع ليبقى وسط الحرب والحصار والتجويع إرث تاريخي مجوف وعتيق يكشف عن تدني واضح في حدود المسؤولية التاريخية والوطنية ويبين الرؤى الضحلة التي ينتهجها هؤلاء ويعري حقيقية إدارة البلد في هذا الظرف الصعب ..

لا تبدو قطعة الارض الا استحضار لخلافات ماضوية وفتح المجال لصراعات داخلية وتفتت مناطقي عنيف و- كذلك – خلق واقع شديد الغموض والتوجس ..

 

عندما ينتهج أحد مسؤولي النسق الأول في السلطة البلطجة ويتصرف كزعيم عصابة ويمارس اساليب وطرق خارج كيان الدولة ومنظومتها الامنية وسلطاتها الافتراضية فهذا يشي إلى سلوكيات مختلة وانفلات مرعب وغريب ويكرس مفهوم النكتة السياسية الساخرة لحكيم إب وفقيدها الشيخ عبد العزيز الحبيشي صاحب مقولة ” الارض مقابل السلام ” ..

الوثيقة المرفقة هنا توضح وبشكل قاطع ان لا وجه لما يطالب به الوزير ولا حق له ، ولكننا بالمقابل لا نستطيع تخمين المدى والمساحة الزمنية التي يمكن لهذه الوثيقة المقاومة والصمود ، فنفوذ الرجل ومنصبه وعلاقاته ووضع البلد المضطرب قد يقلب الأمور ويحور الحقائق وقد ربما ينقلب كل هذا لنجد صاحب هذه الأرض والواقعة في ” الدائري ” خارج ملكيته لها وبموجب استنادات قانونية زائفة ..

 

تُثار هذه القضية اليوم في إب لانها تشكل مؤشرا مخيفا ومهولا لمستقبل مختزل لما قبل الدولة وهذا ما ينبغي أن يتوقف إذ على السلطة الحاكمة مهام واولويات أكثر أهمية من غواية وزير ونزق متنفذ وغرور سياسي وشبق مسؤول للثراء المشبوه ..

 

على القيادة في صنعاء إيقاف هذا العبث والمجون الفاقد للوعي وان تعيد توجيه البوصلة إلى الوجهة الصحيحة فليس في صالح أحد ان تتحول إب مدينة الحب والسلام إلى مدينة الأحقاد والكراهية والاضطغان ..

#نشوان_النظاري

زر الذهاب إلى الأعلى