الحياةانفوجرافيكفضاء

تقرير “المرأة والسلام والأمن في اليمن” : تفكك أصوات اليمنيات في جميع أنحاء البلاد مع تصاعد حدة الصراع

الحياة اليمنية – متابعات

أظهرت دراسة حديثة، تتبعت معاناة اليمنيات على المستوى الوطني خلال الحرب “تفكك أصوات النساء في جميع أنحاء البلاد مع تصاعد حدة الصراع، وفي المقابل ذهب المجتمع الدولي إلى تبسيط مطالبهن”.

وكشف تقرير، أصدرته وزارة التنمية الدولية البريطانية بعنوان “المرأة والسلام والأمن في اليمن” اطلعت عليه “القدس العربي” عن تأثيرات بالغة القسوة نالت النساء والفتيات في اليمن جراء الحرب.

وكان اليمن، قبل الأزمة الحالية، يحتل المرتبة الأخيرة من (142) دولة في مؤشر الفجوة العالمية بين الجنسين في المنتدى الاقتصادي العالمي “وهو ما يعكس تفاوتات معقدة ومتنوعة تواجه النساء والفتيات في جميع مجالات الحياة هناك، وهي التفاوتات التي تزيد من تعقيد واقعهن تحت نير الحرب” في مجتمع ما زال معظمه تقليديا زراعيا.

وتتبع التقرير البريطاني، مؤشرات الفجوة بين الجنسين منذ منتصف القرن العشرين في شطري البلد، وما كانت عليه عقب توحيد البلد، متوقفا أمام واقع الحرب، وما أسهمن ويسهمن فيه النساء في بناء السلام استنادا لتقييم أدلة تضمنتها دراسات لمنظمات عديدة.

ويشهد اليمن حربا تكمل عامها الرابع بين القوات الحكومية التابعة للرئيس عبدربه منصور هادي، مسنودا بتحالف تقوده السعودية، وبين ق مسلحو الحوثي.

وحولت الحرب البلد إلى “أكبر مأساة إنسانية في العالم” وأصبح 76 في المئة من السكان في حاجة للمساعدات الإنسانية أو الحماية.

وتقع النساء والأطفال في مقدمة ضحايا هذه الحرب. فبينما يقدر عدد النازحين داخليا بثلاثة ملايين شخص حاليا، فإن 52 في المئة منهم يعيشون في أسر تعيلها نساء، و21 في المئة من هذه النسبة تعيلها فتيات دون سن 18 عاما.

 وفي سبيل مواجهة فقدان سُبل العيش التقليدية وآثار الوفيات الناجمة عن الصراع، تلجأ الكثير من العائلات اليمنية لاستراتيجيات أكثر قسوة. ونتيجة لتداعيات الحرب ارتفعت معدلات زاوج الأطفال من 52 في المئة من الفتيات دون سن 18 عاما في عام 2016 إلى 66 في المئة في عام 2017، بالإضافة إلى تفاقم أشكال أخرى من العنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب الصراع بما في ذلك الاستغلال والانتهاك الجنسيين والعنف المنزلي، بموازاة تزايد القيود الثقافية أمام الحركات النسائية.

المصدر : القدس العربي

زر الذهاب إلى الأعلى