سياسة

الإعدام تعزيراً لقاتل الطفلة ” آلاء ” في استاد إب الرياضي صباح هذا اليوم وسط حضور رسمي وشعبي حاشد “تقرير خاص”

الحياة اليمنية/ إب / خاص / نشوان النظاري

 

شهدت محافظة إب صباح هذا اليوم الثلاثاء الأول من شهر يناير من العام الجديد 2019 م تنفيذ حكم القصاص والإعدام تعزيراً بالمدان المحكوم عليه يوسف الثوابي قاتل ومغتصب المجني عليها الطفلة آلاء يوسف الحميري وسط حضور رسمي وشعبي كبير .

حكم الإعدام نفذ عند الساعة الحادية عشرة صباحاً في ساحة ملعب إستاد إب الرياضي بمدينة إب، و بحضور
محافظ المحافظة و مدير الأمن ورئيس النيابة وأغلب الصحفيين والإعلاميين والناشطين وجميع وسائل الإعلام وجمع غفير من المواطنين والمواطنات من مختلف مديريات المحافظة ..
ويأتي تنفيذ الحكم عقب مصادقته من قيادة المجلس السياسي بصنعاء بعد تأييد المحكمة العليا للحكم الصادر من المحكمة الجزائية بمحافظة إب ..

هذا وتأتي تفاصيل الحادثة حسب التحقيقات الأمنية والقضائية وتقارير المعمل الجنائي والطب الشرعي على النحو التالي :- (( ان المجرم (يوسف الثوابي 30 عاما وهو اب لطفلتين ) قاتل الطفلة ( الاء يوسف الحميري 9 أعوام ) كان قد قام صبيحة يوم اختفاء آلاء الثلاثاء 2018/12/4 بمرافقة زوجته الى منزل ابيها صباحا ، ثم قام بمراقبة الطفلة ” آلاء ” ابنة جاره – حيث يبعد منزلها عن منزله 100 متر و طريقها المعتاد يمر من أمام منزله – ؛ قام بمراقبتها اثناء خروجها من منزل ابيها متوجه الى المدرسة بزيها المدرسي ، البالطو الأخضر والحجاب الأسود ، حيث تقطن حارة المكعددة بمدينة جبلة وتدرس في الصف الرابع اساسي بمدرسة اروى ، ثم استوقفها وطلب منها اللحاق به لكي يعطيها مبلغ ” مائة ريال ” فلحقت الطفلة كون الجاني جار لهم وكان احيانا يمضغ القات مع والدها ؛ لحقت به الى منزله الذي لا يتواجد فيه احد ذلك الوقت ، وبمجرد محاولته التحرش بها صاحت وبكت وعند ملامسته لها حاولت المقاومة لكنه استخدم الضرب العنيف وقام وبعنف سادي متوحش بخلع ملابسها وضربها ضربا عنيفا وهي تترجاه وتصرخ وتقول ( امي ستذبحني ) لكنه لم يكترث لمناجاة الصغيرة واستمر في تنفيذ جريمته حيث أقدم على اغتصابها وبعد إدراكه بفداحة ما أقترف وأن الفتاة كانت في وضع صحي متدهور قام وقتلها عن طريقة الخنق وكتم أنفاسها حتى يخفي معالم جريمته وبعد ذلك قام ووضع جثتها داخل ( شواله ) – كيس قمح فارغ – ونقلها من مكان ارتكاب الجريمة إحدى غرف منزله الواقعه بالدور الثاني إلى الدور السفلي ووضعها في ( السفل ) – المكان الذي تعيش فيه الماشية – وحينها عادت زوجته للمنزل ولاحظت تغيره وارتباكه حد قوله لكنه غادر المنزل على الفور .

وقام باخفاء جثتها لمدة يومين وبعد أن بدأت الشبهات تحاصره قام واخرج الجثة إلى جوار منزله على بعد 5 أمتار ثم في وقت لاحق قام برميها بمكان مخصص للمخلفات يبعد امتار عن المنزل وبالتحديد بالقرب من شجرة ” بلس الروم ” وقد كانت جثتها بدأت بالتعفن ، وقد حاول الجاني إبعاد الشبهات عنه دون أن يعلم ان كل تصرف يقصد فيه أبعاده عن الشبهة كان يقربه إلى حبل المشنقة حيث رصد فريق البحث والتحري القادم من عاصمة المحافظة مدينة إب عدة تصرفات كانت السبب في إيقاعه ؛ ملازمته القوية لفريق البحث عن الطفلة المكون من الأهالي وأسرتها والتحرك معهم خطوة بخطوة، والموقف الذي بدر منه عند اتفاقهم على تفتيش المنازل و وقتها لم ينتبه أحد منهم لهذا الموقف الارتباكي ومغادرته لهم بذلك العذر لإبلاغ زوجته بأن هناك تفتيش سيستهدف كل المنازل للبحث عن الطفلة آلاء وتحججه بأن زوجته حامل ويخشى عليها من الخوف . لقد وصل به حد التغرير واستغفال رجال الأمن وأبناء المنطقة الى خروجه للمسجد ومنادته للناس وعبر مكبر الصوت ( الميكرفون ) لسرعة التحرك والبحث عن الفتاة ؛ ولكن كل ذلك سقط وأمره أنكشف حيث واجهه الفريق الأمني المكلف بالقضية بالاتهام المبني على شكوك ترقى للقرائن فما كان من الجاني إلى الانهيار والاعتراف حيث أدلى بأقواله و أقر باستدراجه للطفلة آلاء لداخل منزله بعد أن كان مخطط لذلك وعزم النية منذ يوم الأحد ( اي قبل استدراجه لها بيومين ) .

بعد ذلك تم انتقال مدير البحث وضباط اللجنة وخبراء الأدلة الجنائية عقب استدعائهم و وصل الجميع وبمعيتهم المتهم الى ذلك للمكان المشار إليه باعترافات المتهم وتم البحث من قبل الجميع ليتم بالفعل العثور على شوالة مرمية فيه وتم انتشالها وتفتيشها ، والتأكد من وجود الجثة بداخلها . ليقوم الفريق بنقل الجثة الى مدينة إب و إيداعها مستشفى الأمومة والطفولة ..

هذا وقد تظاهر الآلاف من أبناء مدينة جبلة صباح الأربعاء قبل الماضي 2018/12/19 م امام إدارة بحث إب و النيابة العامة وامام مبنى ديوان عام المحافظة مطالبين بالاسراع بتنفيذ حكم الاعدام تعزيرا بحق قاتل ومغتصب الطفلة آلاء يوسف الحميري ( 9 سنوات ) والتي تم اختطافها واستدراجها يوم الثلاثاء 2018/12/4 م بعد عودتها من المدرسة في نفس الحي الذي تقطنه بمدينة جبلة ووجدت مقتولة بعد يومين من فقدانها على يد المجرم ( يوسف الثوابي 30 عام ) ، وقد انطلقت التظاهرة الرجالية والنسائية من مدينة جبلة وجابت شوارع إب حاملة صور الطفلة آلاء وردد المتظاهرون شعار ” لن نرتاح ،،، لن نرتاح.. حتى إعدام السفاح ” وكذلك ” لا اله الا الله .. المجرم عدو الله ” .

وعلى نفس السياق شهدت قضية الطفلة الاء ” زخما شعبيا وحضورا اعلاميا كبيرة حيث شارك الآلاف من الجماهير في مسيرات المطالبة بإعدام الجاني وتقدم أكثر من خمسة محامين للترافع الطوعي والانتصار لقضيتها ، وقدمت فضائية السعيدة مادة فلمية تفصيلية عن الحادثة في برنامجها الشهير ” صدى الاسبوع ) و رفع الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي صورها بديلا عن ” البروفيل ” الشخصي لهم وكثفوا من النشر مطالبين الجهات المعنية بسرعة تنفيذ محاكمة عاجلة وعلنية للجاني حتى يكون عبرة لغيره وحتى لا تتكرر مثل تلك الجرائم الغريبة على المجتمع ..

ومن التفاصيل المثيرة والمؤلمة في قضية مقتل الطفلة الاء ان والدها وفور علمه ان جاره الجاني ” الثوابي ” قد تم إيقافه للتحقيق معه في إدارة أمن المديرية أثناء عملية البحث والتحري سارع وعلى الفور لتبرئته ومحاولة إخراجه بشتى السبل ، وان الجاني ” الثوابي ” وأثناء حديثه المسجل للإعلام الأمني والذي ادلى من خلاله باعتراف تلفزيوني بعد جريمته بأيام ناشد والد الطفله الاء – ضحيته – بأن يرعى بناته وان لاينساهن . !!

 

وفي وقت سابق أشار رئيس نيابة استئناف محافظة إب القاضي الدكتور مروان المحاقري ، لوكالة الأنباء اليمنيةسبأ ” نسخة صنعاء ” إلى الإجراءات المستعجلة التي اتخذتها النيابة في هذه القضية نظرا لبشاعة الجريمة، حيث تم التصرف فيها في أقل 12 ساعة وإحالتها للمحكمة ملفا متكاملا يضم كافة محاضر جمع الاستدلال والتحقيقات وأدلة الاثبات .

وذكر رئيس نيابة استئناف إب أن اعتراف الجاني وإقراره بجرمه، فضلا عن وجود أدلة وقرائن أخرى, ساعدت في اتمام المحاكمة وإصدار حكم الإعدام من المحكمة الجزائية في جلسة واحدة، لافتا إلى ان عدم طلب المدان تقييد استئنافه وموافقة النيابة على ذلك سيساهم في سرعة تنفيذ الحكم .

وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية بمحافظة إب قضت في العاشر من ديسمبر الجاري بإدانة يوسف عبده محمد الثوابي بالتهم المنسوبة إليه في قرار اتهام النيابة من واقعة قتل بطريقة وحشية واختطاف واغتصاب المجني عليها ، وكذا جريمة تضليل القضاء بإخفاء الجثة ، ومعاقبته بالإعدام قصاصا وتعزيرا في مكان عام .

من #نشوان_النظاري

زر الذهاب إلى الأعلى