سياسة

إب : غضب قبلي عارم في ” الرضمة ” جراء تهريب سجين متهم بقتل جندي

◾إب -من  نشوان النظاري
◾” الحياة اليمنية ”  

طالبت مجموعة كبيرة من قبائل مديرية ( الرضمة) شمال شرق مدينة إب الجهات الامنية والقضائية بسرعة إلقاء القبض على بقية اعضاء العصابة التي أقدمت على قتل الشهيد ” بلال القادري ” اثناء قيامه بمهمة أمنية منتصف ليلة السبت الموافق ٢٠١٢/٦/٢ م والتي تم تهريب بعض أفرادها يوم الحادثة فيما تم تهريب أحدهم قبل نحو أسبوعين من حوش محكمة غرب إب ..

هذا وقد تناقلت مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي والعديد من المواقع الاخبارية حادث تهريب المتهم بشكل مفصل ولكن الأجهزة الأمنية لم تتمكن من تعقبه حتى كتابة الخبر ..
وعلى صلة بالموضوع أطلق أولياء دم الشهيد بلال القادري أكثر من ثلاثة بلاغات توضح من خلالها حيثيات القضية وتطلع الرأي العام بتفاصيل هامة أبرز ما جاء في تلك البلاغات – نمتلك نسخ منها – : (( ها نحن أولياء دم الشهيد بلال القادري نطلق البلاغ الثالث أو النداء الثالث لكل أحرار وشرفاء الوطن .. ها نحن نذكر الجميع بالذي حدث وما حدث أكبر من اي توصيف ..انه في ظهر الأحد ٢٠١٨/١٢/٩ م تم تهريب أحد القتلة ويدعى نشوان علي احمد راوح والذي كان مسجونا على ذمة قتل عمد المجني عليه الشهيد بلال القادري حيث اقدم المجرم وبمعية شقيقه ” نايف ومحمد ” وبالتنسيق مع والدهم على غدر الشهيد حيث كان يؤدي مهمة أمنية مرتديا الزي العسكري ليلة السبت منتصف الليل الموافق ٢٠١٢/٦/٢ م وها هو لليوم الثالث فارا من وجه العدالة بعد فرار أخيه( محمد راوح) وقت الحادثة .. )) .


يقول وليد القادري شقيق الشهيد بلال القادري ل 《 الحياة اليمنية 》 : (( لقد كانت الجلسة الحقيقية يوم السبت ٢٠١٨/١٢/٨م حسب إفادة امين السر لكن عند وصولنا إلى مقر المحكمة وبالتحديد بقاعة الجلسات فوجئنا بعدم إيصال المتهمين وعن سؤال القاضي عن سبب حضور المتهمين أجاب ان الجلسة حولت للغد وحضرنا اليوم التالي الجلسة وحضر كذلك المتهمين ولاحظنا أمرا مريبا حيث كان المتهمين ( نشوان ونايف ) وبرفقة جندي خارج قفص الدينة – السيارة التابعة للسجن المركزي – وكان ( نشوان ) مرتديا زي مدني ولم يكن مرتديا زي السجن كما هو معروف ؛ فدخلنا قاعة الجلسات وكذلك وضع المتهمين ( نشوان ونايف ) في قفص الاتهام إلا أن عضو النيابة لم يحضر فاجل القاضي الجلسة إلى تاريخ ٢٠١٩/١/١٣ م فانصرفنا وتفاجأنا بعد ذلك بساعة بانه قد تم تهريب المتهم الثاني ( نشوان راوح) من داخل المحكمة وسط تواطؤ حسب ما قيل أحد الجنود وكذلك بغطاء إعلامي حيث بثت أخبار مفادها ان حادثة التهريب هي للص متهم بقضية سرقة وليس قضية قتل حسب الوثائق المرفقة لكم .. )) . ويضيف ” القادري ” : (( بعد مرور اكثر من 6 أعوام من التقاضي في اروقة المحاكم وبلوغ ملف القضية منتهاه يتم تهريب أحد الجناه وفي وضح النهار وفي طريقة أقل ما يمكن وصفها بالمدبرة وباخراج ساذج ..نطالب للمرة الالف إلقاء القبض على والد القتلة ( علي أحمد راوح ) وسيسلم أبناؤه أنفسهم على الفور وهذه أقرب وسيلة لاحتواء الموقف وصبرنا لن يطول وصبر القبيلة قد بلغ حد تجاوز الاحتمال ونخاف من فقدان السيطرة علية )) ؛ واختتم ” القادري ” حديثه : (( نحن هنا نرفق لكم محبوسية المذكور وقرار الاتهام ونشد على أيديكم بتوضيح الحقيقة للرأي العام ومساعدة العدالة في القبض على الفار وتقديمه للمحاكمة والجميع يعرف أن الهروب هو إدانة كاملة للجاني ودليل دامغ يضاف إلى الأدلة السابقة )) ..

وتفيد الأنباء الواردة من مدينة إب عاصمة المحافظة بان قبائل عديدة من مديرية الرضمة ومناطق أخرى توافدت عقب تهريب أحد المتهمين بقتل المساعد ( بلال القادري ) إلى عمق المدينة إلا أن أولياء دم القادري لا سيما شقيقه الأكبر وليد القادري – ضابط في الأمن المركزي – أوقف التوافد تاركا المجال للسلطات المحلية والأمنية بممارسة عملها وإلقاء القبض على الفار ومحاسبة المتورطين في تهريبه ..

وتفيد معلومات أمنية حصل عليها موقع 《 الحياة اليمنية 》 ان إقالة مدير السجن المركزي بالمحافظة وتبديله بأخر كان ناجما عن فرار السجين المذكور وكذلك تم إيقاف أربعة جنود كانوا ضمن الحماية الأمنية التي رافقت المتهم للمحكمة ، وتفيد نفس المصادر ان أحد الجنود اعترف باستلامه مبلغ 300 ألف ريال يمني مقابل تهريب السجين ، وترجح تلك المصادر ان تهريب السجين وبذلك الشكل تقف خلفه شبكة كبيرة من المتورطين وقد تم الدفع بمبالغ مالية طائلة ..

#نشوان_النظاري

زر الذهاب إلى الأعلى