انفوجرافيكحوار الحياةفضاء

الاعلامية سونيا مريسي : المرأة اليمنية دخلت الحقل الإعلامي من وقت مبكر وتحدت كل الظروف

الحياة اليمنة -خاص

 بدأت مسيرتها الإعلامية قبل حوالي (23)عاما من خلال قناة عدن لتنطلق بعدها إلى فضاء القناة “اليمن” وتواصل تألقها وحضورها الطاغي والمتميز..


من منا لا يعرف “سونيا مريسي” الإعلامية في قناة اليمن الفضائية، ومدير إدارة المذيعين .. والتي تعد واحدة من أبرز المذيعات اليمنيات اللاتي برزن من خلال تقديمهن للعديد من البرامج التلفزيونية السياسية والاجتماعية والفنية والحوارية وكذلك قراءة الأخبار في نشرات الساعة التاسعة مساءً بالقناة الفضائية..

” سونيا ” تحل اليوم ضيفة على ” الحياة اليمنية” في حوار شيق وممتع يسلط الضوء على جانب من حياتها المشرقة… ويضع النقاط على حروف عدد من المشاكل والقضايا التي تهم واقع الإعلام ببلادنا.. فإلى الحوار


حاورها : موسى العيزقي 


* في البداية يسعدني أن أرحب بك ضيفة عزيزة على ” الحياة اليمنية ” و نريد منك لمحة سريعة عن حياتك الشخصية وبداتيك مع الإعلام؟


– أهلا وسهلا بكم..و بالنسبة لبداياتي كانت من عدن في مايو العام 1990م بواسطة مقدمة البرامج الأستاذة” حنان سعيدي” فهي التي قدمتني لقيادة القناة حينها ثم عمل المخرج الرائع الراحل ” ياسين مصوعي” على تدريبي بعد خضوعي لعدة اختبارات تقدمت بسرعة من مذيعة ربط إلى مقدمة برامج ومن ثم مذيعة أخبار في العام ..(93) تزوجت وانتقلت للعمل بقناة اليمن بصنعاء ولي ولدان لؤي وهيثم. 


* أستاذة سونيا .. بعد كل هذه السنوات من عملك في التلفزيون هل نستطيع القول انك أخذت حقك من النجاح والشهرة؟
– لا استطيع أن أقول ذلك ..ولكن ما وصلت إليه كان بسبب حرصي الشديد في انتقاء برامجي وإعدادها وأفكارها التي حملت مضمونا وشكلا جديدا وهذا ربما ساعدني في تحقيق بعض الشهرة والنجاح.
النجومية
* طيب متى تصبح المذيعة نجمة من وجهة نظرك؟
– يعتقد البعض أن النجومية تتحقق بكثرة الظهور وبرأيي أن النجومية تأتي من خلال نوعية ما تقدمه من برامج ومدى تلبيتها لرغبات الجمهور حتى وإن كانت قليلة، المهم أن تصل إلى عقل وقلب الجمهور أو المشاهد لها.
ندمت
* هل سبق وتلقيت عروض عمل جدية من قنوات عربية؟
– نعم كان ذلك العام 2006 من خلال دورة تدريبية حضرتها وإقامتها قناة “الجزيرة” بالدوحة حيث الح عليّ مذيع ال bbc والذي قام بتدريبنا على التقدم ووعد بدعمي وظل يلح في هذا الطلب لسنة كاملة ولكنني ترددت بسبب ارتباطي بعائلتي وحبي لقناة اليمن ومشاهديها في ذلكم الحين، الآن وفي ظل الأوضاع القائمة بالقناة أجدني نادمة لأنني لم أفعل.
الحجاب
* سونيا مريسي عرفها الجمهور بدون حجاب لكنها عادت وتحجبت هل هناك أسباب وراء ارتدائك للحجاب؟ 


– سأبدأ من الجزء الأخير لسؤالك ..فعندما ارتديت الحجاب كان ذلك بقناعة تامة رغم تزامنه مع توجيهات رئاسية بوضع مذيعات القناة للخمار وليس التحجب بشكل كامل ..عندما انتقلت من عدن إلى صنعاء في البداية اضطررت لوضع الخمار ولكنني لم أكن مقتنعة بذلك وهنا حاولت إقناع إدارة القناة بتركه وفوجئوا عندها بطلبي وبإلحاح مني عرضوا الموضوع على وزير الإعلام الأستاذ / عبدالرحمن الأكوع وتوليت أنا مسألة إقناعه كان الخوف حينها من تقبل الناس لذلك أو رفضه وتعرضي لمضايقات المهم أنه وافق بالأخير وكنت أول من تظهر بدون غطاء للرأس جاءتني بعض الرسائل المعاتبة ولكنني استمريت وتقبلني المشاهد كما أنا .. وبدوري حرصت على زيارة جمهوري بشكل لائق لا يخدش الحياء مطلقاً.
* ما هو أكثر برنامج تتابعينه؟
– ليس هناك برنامج معين أتابع ما أستطيع من البرامج منوعة وسياسية واجتماعية وفنية.
برامج اجتماعية
* وما البرنامج الذي تتمني أن تقدميه؟
*أحب البرامج التي ترتبط بشئون المجتمع الحياتية اليومية مثل برنامج “صباحات يمانية” الذي قدمته لسنوات وكان يتطرق لكل الجوانب الحياتية ومشكلاتها ..الآن أتمنى أن تتاح لي الفرصة مجددا لتقديم ذات الفكرة ولكن بشكل أكثر تطوراً بمعنى أن انتقل من مرحلة عرض المشكلة وفقط إلى مرحلة نعرض فيها المشكلة ونصل أيضاً للحل، برنامج خدمي بكل معنى الكلمة يصل إلى كل مدن وقرى اليمن ويتلمس مشكلاتهم
.
* كيف تربطين بين حياتك الخاصة والعمل؟
*لا توجد صعوبة في ذلك المطلوب شيء من التنظيم فقط.


* إذا أحد أولادك يريد العمل في مجال الإعلام هل تشجعينه على ذلك؟
– لا لن أمانع المهم أن يتغير واقع الإعلام ..ويصبح هناك اهتمام اكبر بالإعلاميين والرسالة الإعلامية.. فما يحدث خلال هذه الفترة لا يسر على الإطلاق وغير مشجع .

ظهور المرأة
* يعاني الوسط الإعلامي من ندرة النساء العاملات فيه خصوصا الإعلام المرئي باعتقادك ما سبب ذلك؟
– لا لدينا وجوه نسائية، وهناك متقدمات.. المشكلة القائمة أخي موسى هي في الشللية السائدة، ما شكّل عقبة أمام ظهورهن وبالتالي تمرسهن بالعمل.. ..فمن تريده وترضى عنه الإدارة هو من يحظى بالظهور الدائم وان لم يكن أهل لتلك النوعية من البرامج وهنا أخص العنصر النسائي تحديدا رغم انه قد يمتد إلى المذيعين من الذكور أيضاً في بعض الأحيان. 
* وما معنى أن تكون المرأة إعلامية في مجتمع كمجتمعنا اليمني الذي يوصف بالمحافظ؟
– المرأة اليمنية دخلت الحقل الإعلامي من وقت مبكر وتحدت كل الظروف وأثبتت بأنها قادرة أن تكون في كل مكان، والأمثلة على ذلك كثيرة والأسماء اللامعة في هذا المجال أيضا كثيرة واليوم أجد أن المجتمع اليمني بات متقبلا لها ولم تعد هناك أي تحفظات ..

اختفاء وجوه إعلامية
* وكيف تفسرين ظاهرة اختفاء عدد من الوجوه الإعلامية كمايسة ردمان مثلاً؟

– البعض منهن غبن بسبب الإقصاء الدائم، والبعض لظروف خاصة. 

* برأيك على أي أساس يتم اختيار الإعلاميات في القنوات اليمنية؟
– هناك إدارة خاصة للمذيعين وهي المعنية بانتقاء المذيعين وتدريبهم ووضعهم في الأماكن التي تتناسب مع قدراتهم مع الاستمرار في تدريبهم وتقويم أدائهم ..ولكن هذا الدور سحب مؤخرا لصالح قيادة القناة.

* وما هي مقومات الإعلامية الناجحة من وجهة نظرك؟
– المقومات عديدة والبعض يصر على أن يحمل المتقدم شهادة من كلية الإعلام .. وأنا ضد هذا، إذ ليس كل من تخرجوا في هذه الكلية كانوا قادرين على العمل في مجال التلفزة، بل تم رفض كثيرين والبعض تم تدريبهم ..برأيي المهم هو الموهبة التي يتم صقلها فيما بعد بالتدريب والممارسة، بمعنى أنه يكون المتقدم شهادة من أي كلية، ولكن لديه ميول للإعلام، أو لأي فرع من فروعه، المهم الثقافة والاطلاع الدائم وتطوير الأداء بشكل مستمر، وأن يكون له حضور على الشاشة، بغض النظر عن الشكل رغم انه محبذ أن يكون شكله مقبولاً. 

* كيف تقيّمين واقع الإعلام في بلادنا بالوقت الراهن؟
– للأسف واقعنا الإعلامي  وهنا أتحدث عن الإعلام المرئي  ما يزال يراوح مكانه، والسبب ليس بالكادر الإعلامي وإنما بالقائمين عليه الذين لا يملكون رسالة أو رؤية، فمازال اختيار القيادات خاضعاً لمدى قرب هذه القيادة من هذا الحزب أو ذاك، أو من هذه المحافظة أو تلك، لا يقوم على معيار الكفاءة مطلقا وإلا للمسنا تغييراً. 
 
* هل تتفقين مع من يقول بأن الفضائيات اليمنية على تعداد أنواعها واختلاف مشاربها لا تخدم المشاهد اليمني.. بقدر ما تخدم سياسات وأجندة من يقفون ورائها أو يمولونها؟

– هذا صحيح فكل القنوات التي نراها الآن تعكس رؤية من يديرها أو يقوم على تمويلها، مهما حاولت بعضها الاتزان والعمل بمهنيه كقناة “اليمن اليوم” على سبيل المثال اعتبرها مهنية من حيث الأداء ولكنها تميل لصالح حزب المؤتمر وهكذا بقية القنوات ..لا تذهب بعيدا أخي فقناة “اليمن” التي من المفترض إنها قناة رسميه لكل اليمنيين أراها يوماً بعد يوم تبتعد عن المهنية وتعكس رغبات القائمين عليها.. كنت أتمنى أن التغيير الذي حدث يشمل العمل الإعلامي وخطابه وتحديداً الرسمي ويغير كثيرا من أوضاع موظفيه للأحسن ليصبحوا أكثر مهنية ولا يضعفون أمام الإغراءات المادية. 
* هل تؤمنين بأن البرامج الحوارية التي تقدمها القنوات التلفزيونية تعزز فرص الحوار بين الفرقاء السياسيين أم أنها لا تعدو أن تكون محض حشو لوقتها وإضاعة لوقت المشاهد؟
– لا لا يمكن إنكار جهود بعض الزملاء المتميزين بالقناة الرسمية.. في إعداد وتقديم برامج تجمع فرقاء العمل السياسي من خلال البرامج الحوارية، أما البعض الآخر كما ذكرت ليست أكثر من حشو لا يحمل مضمونا يذكر.
كلمات ومعنى
* ماذا تمثل هذه الكلمات في قاموس حياتك :
• الوطن؟
الوطن هو الكرامة
• الحب؟
الحب الحياة
• الزوج؟
الزوج يعني الأمان
• البيت؟
البيت الراحة
• الأسرة؟
الأسرة الأمان والحب والدعم
• القراءة .. ؟
القراءة ثقافة وفكر هي وراء النضج الفكري للبعض وتشكيل رؤاه 
• الكاميرا ..؟
الكاميرا صديقتي التي أحب، وجسر التواصل ما بيننا والجمهور ..
• الرحلات؟
فرصه للترويح والاطلاع على ثقافة الآخر .
* لمن تقرأ الإعلامية سونيا مريسي؟
– إقرأ كل شيء يقع تحت يدي، التاريخ السياسة العلوم ..عملي يتطلب مني ذلك .
* شخص له الفضل عليك ؟
– كثر هم الذين دعموني، ولكن يبقى الفضل في الأول والأخير من بعد الله سبحانه وتعالى لوالدتي رحمها الله فمنها استقيت الكثير وحظيت بالدعم .
* ماذا تحب سونيا؟ وماذا تكره؟ وبما تحلم؟
– أحب السلام واحلم به دائماً.. أتمنى أن أصحو يوماً على يمن مزدهر آمن ومتطور ينافس بشبابه العالم أجمع.. يمن يتعايش فيه كل اليمنيين على اختلافهم بحب وسلام وعدالة. 

#تحذير : يمنع النشر دون الاشارة الى المصدر ” الحياة اليمنية”

زر الذهاب إلى الأعلى