الحياةانفوجرافيكفضاء

الصندوق الاممي للسكان يطلق نداء لحشد 100 مليون دولار من اجل نساء اليمن

اعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان، حاجته لحوالى 100 مليون دولار من اجل الاستمرار في تقديم خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة لنحو 1.3 مليون امرأة يمنية خلال العام 2022.
وقال الصندوق الاممي في بيان انه يواجه خيارات صعبة بسبب نقص تمويل عملياته الإنسانية في اليمن، عشية انعقاد المؤتمر رفيع المستوى غدا الاربعاء لحشد الدعم الدولي لخطة الاستجابة الانسانية للعام الجاري.
وجاء في الببان “من أجل استمرار وصول صندوق الأمم المتحدة للسكان الى النساء والفتيات الأكثر ضعفا يحتاج الصندوق تمويلا بمقدار 100 مليون دولار خلال العام 2022″.
اضاف”حتى الان تلقى الصندوق فقط 15% من التمويل المطلوب”.
وحذر الصندوق من انه في حال لم يصل التمويل بحلول نهاية مارس 2022، سوف يضطر لإغلاق 63 من أصل 127 مرفقاً صحياً يدعمها حالياً لتقديم خدمات الصحة الإنجابية.
اضاف “سيتم ايضا إغلاق ثلث مراكز الإيواء والمساحات الآمنة المتبقية بالإضافة الى المرافق المتخصصة للناجيات من العنف”.
واكد انه من شأن هذه الخيارات أن تؤدي إلى تداعيات كبيرة من بينها ان أكثر من 1.3 مليون من النساء سيفقدن إمكانية الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة.
ووفقا لصندوق الامم المتحدة للسكان تذهب التقديرات الى ان 17000امرأة يمكن أن يفقدن حياتهن أثناء الحمل أو الولادة نتيجة أسباب يمكن الوقاية منها.
واشار الى ان نقص التمويل سيؤدي الى حرمان نصف مليون امرأة من الوصول إلى خدمات الحماية والدعم النفسي والاجتماعي في وقت يستمر فيه العنف بالارتفاع.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانيم،”إن التداعيات تكون مُدمرة على النساء والفتيات حينما لا يستطعن الوصول إلى خدمات الحماية والرعاية الصحية والإنجابية.”
وبعد سبع سنوات من القتال المُدمر في اليمن، تقول الامم المتحدة ان هناك 23.4 مليوناً من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما تعاني البلاد أزمة اقتصادية خانقة وبنية تحتية مدمرة ونظاماً صحياً منهاراً.
كما يمكن للحرب في أوكرانيا ان تفاقم من حجم الازمة الانسانية، ومعاناة اليمنيين إذا ما حدث الارتفاع المتوقع في أسعار الوقود والغذاء.
وألقت الأزمة المعقدة في اليمن كلفة كبيرة على النساء والفتيات وأصابت النظام الصحي بالشلل.
وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، نستور أوموهانجي،” إن التصعيد في التوتر أدى إلى موجات جديدة من النازحين يشكل النساء والأطفال أكثر من نصفهم.” وأضاف ” الوضع خطير ونحن ببساطة لا نملك الموارد الكافية للاستجابة للاحتياجات.”
ونتيجة محدودية، او انعدام الوصول للخدمات، تموت امرأة كل ساعتين أثناء الولادة من أسباب يمكن الوقاية منها تماما.
وتعاني أكثر من مليون امرأة حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد، والرقم مرشح للزيادة بسبب شبح المجاعة الذي يلوح في البلاد.
وهناك خمسة ملايين امرأة وفتاة بلا قدرة على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية والإنجابية المنقذة للحياة.
وتفتقر ستة ملايين امرأة إلى خدمات الدعم الصحي والنفسي رغم احتياجهن المُلح وفي ظل غياب كافة خدمات الحماية.
وتتولى النساء إعالة الأسرة في واحدة من كل ثلاثة أسر نازحة ما يفاقم من استضعاف النساء وتعرضهن للعنف.
وخلال العام 2021، ورغم النقص الحاد في التمويل، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان انه نجح
في إيصال خدمات الصحة الإنجابية والحماية المنقذة للحياة الى 2.8 مليون امرأة وفتاة في اليمن.
وتلقى 425 ألفاً من النازحين الجدد مساعدات طارئة منقذة للحياة عن طريق آلية الاستجابة السريعة التي يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان.

زر الذهاب إلى الأعلى