الحياة

وردنا الان.. انفجار الموقف عسكريا بين الانتقالي وقوات الشرعية ومعارك عنيفة بمحتلف انواع الاسلحة تدور الان في عدن.. ونزوح كبير للأهالي.

انفجار الموقف عسكريا بين الانتقالي وقوات الشرعية ومعارك عنيفة بمحتلف انواع الاسلحة تدور الان في عدن.. ونزوح كبير للأهالي.

 

يبدو أن الأوضاع العسكرية والأمنية بالمحافظات الجنوبية في طريقها نحو جولةٍ جديدةٍ من التصعيد والمواجهات، فيما يُعتقد أنها مرحلة مختلفة من مراحل الصراع في الجنوب.

الاختلاف في المرحلة الجديدة يتمثل في بروز وظهور أطراف وشخصيات لم تكن موجودة من قبل، كما تتمثل في غياب قيادات وجهات وكيانات كانت فاعلةً ومؤثرةً في الأحداث السابقة.

ففي الوقت الذي ينتظر فيه المواطنون تنفيذ اتفاق الرياض بين طرفي صراع أغسطس الماضي، الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، بدأت بوادر نقض الاتفاق تظهر هنا وهناك، غير أنها كانت جليةً وواضحةً في محافظة أبين (جنوب البلاد).

واتخذت تلك المؤشرات طابعاً عنيفًا خلال الأيام القليلة الماضية، من خلال مواجهات مسلحة في محيط مدن أحور وشقرة، في ظل تعزيزات وتحشيد عسكري لطرفي الصراع قادمة من عدن وعتق.

وتركز التصعيد في محافظة أبين تحديدًا باعتبارها ساحة اللقاء التي تتوسط مواقع وتمركز الطرفين، وخطوط الإمداد والتموين العسكري لكلا الجانبين.

معارك حامية وتعزيز متبادل

منذ نهاية نوفمبر الماضي وأخبار الاستعدادات والتحشيد العسكري تتدفق من شرق أبين وغربها، صوب مناطق التماس بين طرفي الصراع.

وزاد من هذا التصعيد البطء الذي يعتري عملية تنفيذ اتفاق الرياض، الذي كان مقررًا له إيقاف أي تصعيد عسكري، وإجبار أطراف الصراع على التهدئة، غير أن ما حصل هو العكس.

فالتحشيد والتعزيزات المستمرة جعلت من مناطق أبين الشرقية ساحةً حاميةً للمواجهات بين الطرفين، تُذكّر بأحداث أغسطس وسبتمبر الماضيين، والتي سبقت التوصل لاتفاق الرياض.

لكن.. يبدو أن الأمور خرجت عن السيطرة، وتفاقمت موجة المواجهات، وتزايدت حدتها خلال الأسبوع الماضي، وتحديدًا على تخوم مدينة أحور التي شهدت معارك عنيفة بين ألوية الحماية الرئاسية الموالية للحكومة، وقوات الحزام الأمني الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وخلال تلك المعارك، ادعى كل طرف سيطرته على المدينة التي تعتبر مفتاحًا لالتحام قوات الحكومة في أحور مع تلك المتواجدة في شقرة، تمهيدًا للانطلاق صوب عاصمة محافظة أبين، مدينة زنجبار.

وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل نائب قائد المقاومة الجنوبية، بمحافظة أبين، سالم الساحمي، خلال مواجهاتٍ عنيفة اندلعت، امس الأول الخميس، مع القوات الموالية للحكومة الشرعية في محيط مدينة أحور.

مصادر محلية في أبين قالت لـ “عدن الغد”: إن قوى الطرفين لم تكن متكافئة، لصالح القوات الحكومية في ظل تعزيزات ضخمة لألوية الحماية الرئاسية، استطاعت من خلالها السيطرة على أحور، وطرد قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية.

ويرى مراقبون أن ثمة إصرار حكومي في السيطرة على أبين، والتوجه بعدها صوب عدن، وهو ما يبرر التحشيد العسكري الذي يصلها من عتق، في مقابل تصريحات قادة الحزام الأمني بمنع القوات الحكومية من التقدم، في ظل تعزيزاتٍ تصل إلى الحزام قادمةً من عدن.

الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول مصير اتفاق الرياض الذي من المفترض أن يشرع الطرفان في تنفيذه، بينما يرى متابعون أن التأخير في تنفيذ بنود الاتفاق هو ما فرض هذه الحالة من التصعيد والتحشيد المتبادل.

عدن الغد

زر الذهاب إلى الأعلى