الحياةتنمية

ناشطات يمنيات يطالبن الأمم المتحدة بحماية حق الطلبة بالوصول للتعليم

من زايد الدخيل

أكدت مجموعة متنوَّعة من ناشطات سلام يمنيات وخبيرات وفاعلات في القطاع الخاص والمجتمع المدني وقياديات، أولوياتهن لعملية السلام، بما فيها تحسين الظروف المعيشية وسبل العيش للمدنيين اليمنيين، ورفع القيود عن حرية تنقلهم، خاصة النساء والأطفال، والتصدي لتجنيد الأطفال، وحماية المدارس وضمان الوصول إلى التعليم.

وطالبن خلال لقائهن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ اول من أمس في عمان، بإِشراك الوسطاء المحليين والقطاع الخاص في المسار الأمني لعملية السلام، وتحسين الوصول إلى الخدمات والسلع الأساسية، والتصدي لتشظي السياسات المالية والنقدية، إضافة إلى التركيز على إزالة الألغام خاصةً لما لها من أثر ضار على النساء والأطفال، وضمان تكافؤ فرص العمل لجميع اليمنيين بمن فيهم النساء والشباب.

وجاء اللقاء، ضمن الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي في التشاور حول إطار عملية السلام متعددة المسارات بما فيها الأولويات التي تراعي خبرات ووجهات نظر النساء والشباب اليمني، كما تطرق الاجتماع أيضا لتنفيذ الهدنة في اليمن وتجديدها.

وقال غروندبرغ خلال اللقاء إنه “في الوقت الذي تبقى فيه مواصلة تشجيع الأطراف على ضمان مشاركة النساء الحقيقية في عملية السلام أولوية قصوى لدي، فمن المهم أن نحرص على دمج وجهات نظر اليمنيات في تصميم عملية السلام لنتأكد من مراعاة هذه العملية لقضايا النساء والشباب”.

ويستمر المبعوث الأممي خلال الأسابيع القادمة في مشاوراته مع مختلف المجموعات اليمنية، بمن فيها الخبراء الاقتصاديون والمجتمع المدني والأحزاب السياسية.

وبناء على التفاعلات السابقة للمبعوث الأممي، ستركز هذه المشاورات على تحديد الأولويات العاجلة وطويلة الأجل للمسارات السياسية والأمنية والاقتصادية، وهذا من شأنه أن يُثري تطوير إطار العمل الخاص بالمبعوث الذي سيحدد عملية جامعة متعددة المسارات تتعامل مع الاحتياجات العاجلة والقضايا طويلة الأجل المطلوبة لإحراز تقدم نحو التوصل إلى تسوية سياسية.

وتأتي المشاورات الثنائية في وقت يقترب فيه الصراع في اليمن من دخول عامه الثامن، وسط مفاقمة معاناة المدنيين وتهديد الاستقرار الإقليمي وتقوض آفاق الحل السلمي.

ومنذ أشهر، يعقد المبعوث الأممي مشاوراته المتواصله مع عدة أطراف يمنية في العاصمة عمان، تهدف للتوصل لحل نهائي للأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى