الحياةفضاء

الصين تدعو الأطراف اليمنية إلى استعادة الهدنة

دعا مبعوث صيني، الثلاثاء الأطراف المعنية في اليمن إلى استعادة الهدنة وتخفيف حدة التوتر على الأرض في أقرب وقت ممكن.

وقال تشانغ جون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، “لقد جلبت الهدنة التي استمرت ستة أشهر عوائد سلام كبيرة للشعب اليمني” ،

وفي 2 أبريل/نيسان، اتفقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على هدنة لمدة شهرين توسطت فيها الأمم المتحدة، وتم تجديدها لاحقا مرتين حتى 2 أكتوبر/تشرين الأول. ومع ذلك، فشلت الأطراف المتحاربة في اليمن في التوصل إلى اتفاق بشأن المزيد من التمديد.

وقال تشانغ إن “استعادة الهدنة ليست فقط في المصالح المشتركة للشعب اليمني، ولكن أيضا في توقعات مشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولي الأوسع”.

وقال: “في الوقت الحالي، لا تزال نافذة فرصة السلام في اليمن مفتوحة، وهي محقة في ذلك”.

وتدعو الصين الأطراف المعنية، ولا سيما الحوثيين، إلى التعاون بنشاط مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ ووضع توقعات معقولة بشأن القضايا الرئيسية، مثل دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، لإيجاد حل في وقت مبكر، وإعادة إرساء الهدنة في أقرب وقت ممكن، والتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق عملية سياسية أكثر شمولا. وقال تشانغ.

وفي الأسابيع الأخيرة، هاجمت قوات الحوثيين، ، محطات النفط والموانئ في محافظتي حضرموت وشبوة اليمنيتين لحرمان الحكومة اليمنية من مصدرها الرئيسي للإيرادات من تصدير النفط، حسبما قال غروندبرغ يوم الثلاثاء عندما أطلع مجلس الأمن على الوضع في اليمن بعد انتهاء الهدنة في 2 أكتوبر.

وقال تشانغ إن الصين تدين بشدة الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية وتدعو أطراف النزاع، وخاصة الحوثيين، إلى “وضع مصالح الشعب اليمني أولا، والبقاء ملتزمين بطريق التسوية السياسية، ووقف جميع الأعمال العدائية وتخفيف حدة التوتر على الأرض في أقرب وقت ممكن”.

وأشار إلى أن الصين تعترف تماما بضبط النفس العام الذي أبدته الحكومة اليمنية في هذه العملية.

وقال المبعوث إن اليمن يواجه واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم مع وجود أكثر من 23 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية ومشكلة حادة من سوء التغذية، لكن نقص التمويل أجبر العديد من برامج الأمم المتحدة الإنسانية والإنمائية على تقليص أو حتى تعليق العمليات في اليمن.

وتدعو الصين المجتمع الدولي إلى التحرك فورا لزيادة المساعدات الإنسانية والإنمائية لليمن، وتوفير التمويل الكافي لعمليات الأمم المتحدة في البلاد، ودعم جهود مجلس القيادة الرئاسية اليمنية في تحسين مستويات المعيشة وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد والعملة اليمنيين من أجل تخفيف محنة الشعب اليمني.

الحياة  وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى