الحياةاهم الاخبارسياسة

سيدة الماء اصابها العطش .. محافظة إب تواجه كارثة الجفاف

إب – خاص
الحياة اليمنية – نشوان النظاري

تقدم أهالي منطقة شبان بشكوى إلى محافظ المحافظة ومدير الأمن و مدير هيئة الموارد المائية بمحافظة إب مفادها قيام أصحاب آبار أهلية باستنزاف مستمر وعشوائي لمياه حوض شبان الجوفي وبكميات كبيرة بواسطة صهاريج ضخمة ” وايتات ” وذلك لسقي شجرة القات .
وأفادت الشكوى – التي تمتلك ” الحياة اليمنية” نسخة منها – أن استمرار هذا الأمر سيؤدي إلى استنزاف كلي لمياه حوض شبان والذي يغذي اكثر ما يربو عن خمسين الف نسمة في عزلتي ” المكتب ” و ” المعشار ” بمديرية جبلة وجزء كبير من منطقة ” صهبان ” التابعة لمديرية السياني ..

وطالبت الشكوى السلطة المحلية بالتوجيه بضبط اصحاب الابار الخاصة ومنعهم من بيع مياة الشرب لسقي شجرة ” القات ” كون الحوض المائي في منطقة شبان مهدد بالجفاف .

يشار إلى أن منطقة ” شبان ” و ” صهبان ” تعتمد على ثلاثة ابار وهي كافية لتغذية المنطقة لكن يتم هدرها وتبديدها عبر استنزافها لصالح شجرة ” القات ” حتى وصل سعر ” الوايت ” الماء 13000 ريال .

هذ وتشهد محافظة إب أزمة حادة في مياه الشرب بالرغم من ارتفاع منسوب تساقط الامطار وأزمة المياه داخل المدينة تتفاقم بشكل كبير وقد تقدم العديد من سكان بعض الأحياء كأبلان والحكل ومنطقة جبل ربي ومناطق الجهة الشمالية الغربية للمدينة الواقعة وسط اليمن بشكوى الى مؤسسة المياه تتحدث عن تلاعب في توزيع حصص المياه للحارات وعن انقطاع تام لمشروع المياه ، ووصول سعر ” الوايت ” الماء لأكثر من عشرة الف ريال .

وحذر مهتمون من مخاطر التراجع المخيف للمياه على مستوى المدينة وتمدده ليصل إلى العديد من المديريات
حيث نضبت العديد من الآبار وهذا يؤكد تراجع منسوب المياه داخل المدينة وخارجها ويشي إلى كارثة حقيقة سوف تواجه محافظة إب .

وعلى صلة بالموضع اكد مصدر مسؤول بمؤسسة المياه عن وجود اشكاليات حقيقة تقف وراء الأزمة ابرزها جفاف مياه الابار التي تغذي مشروع المؤسسة بسبب زيادة الحفر العشوائي والاعتداء على الحوض المائي لمدينة إب ، واستنزاف المياه لشجرة القات وكذلك
انخفاض منسوب المياه في بئر المسلخ التابع للمؤسسة المحلية للمياه والواقع ضمن حقل وادي ميتم جوار المسلخ.

الجدير بالذكر ان تقريرا صادرا العام 2017م عن مؤسسة المياه أشار إلى تغيرات في إنتاجية المياه في جميع الآبار العاملة في مدينة إب” ، ووصلت التغيرات التي تمثلت في إنخفاض الإنتاجية مستويات مخيفة ، وأكد التقرير انخفاض منسوب المياه في الآبار من 120 إلى 50، في مؤشر على تدهور كبير  في مصادر المياه التي تعتمد عليها مدينة إب في إمدادات مياه الشرب ، و
أوصى التقرير بإيقاف نقل المياه عبر وايتات كبيرة خارج مدينة إب لسقي القات، بالإضافة إلى خفض عدد ساعات تشغيل آبار المؤسسة والآبار الأخرى للحد من تدهور المياه فيها. كما شدد التقرير على توعية وتثقيف المشتركين بما يحقق ترشيد استهلاك المياه، وإغلاق وتوقيف الآبار التي تضخ المياه للزراعة سواء كانت في إطار الحوض المائي أو الآبار التي في ضواحي المدينة. والعمل على إيقاف عملية إصدار التراخيص الخاصة بحفر أو تعميق آبار المدينة وضواحيها .

#نشوان_النظاري

زر الذهاب إلى الأعلى