الحياةحوار الحياة

الفنانة أمل كعدل:أدعو الجميع للاهتمام بفناني الوطن فهم ضحايا الصراع والحروب

 

عزفت على أوتار عشقها الفياض للوطن الغالي أعذب وأجمل الألحان، غنت للوطن والحب والجمال والفرح ما يناغم الوجدان ويموسق الروح، وعبرت بحب إلى قلوب كل أبناء الوطن بصوتها الوجداني الشامخ، وحضورها الأنيق على خشبة المسرح الوطني، أنها الفنانة القديرة أمل كعدل صوت الأرض والسحاب والبحار والشواطئ والروابي والسواقي والمطر ..

هي وحدها من صدحت بالأغنية الوطنية ” بلادي أحييك فالتسلمي” التي ستبقى خالدة على مر الأزمان، ويبقى صوت الفنانة أمل صداحا يرن كجرس كنيسة كل ما لاح لعشاق الوطن التطهر أو التصوف الروحي النبيل.

التقينا فنانتنا الجميلة والرقيقة كتاريخها الحافل والباذخ بالإبداع والجمال على هامش زيارتها المرضية لجمهورية مصر العربية، بتسنيق ودعوة طيبة من  الزميل الاعلامي العزيز أديب العفيف  وإليكم نص الحوار:

حوار| موسى العيزقي

# دعينا نبدأ من مرضك.. نحن والجماهير نريد الإطمئنان عليك ؟

اني متواجدة هنا بالقاهرة منذ أسبوعين للعلاج واشعر بمرض شديد، لكن اسمح لي أن أبدأ بتوجيه هذا النداء للجهات المعنية بالاهتمام بالفنانين وتكريمهم فهم يعانوا أقسى مراحل حياتهم، وهم أول ضحايا الصراع والحروب، وهنا أود أيضا أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من تعاون معي وعلى رأسهم سيدة المجتمع توكل كرمان على مساعدتها لي، وكذلك رئيس وزراء ” الحكومة اليمنية” والسفير الدكتور محمد علي مارم، فسيادة السفير يستحق كل الاحترام والتقدير، وكذا الشكر لمحافظ عدن الأستاذ احمد لملس، وللوزير معمر الارياني.

من المهم أن تعلم أمرا في غاية الأهمية فاني فنانة أحب اليمن وأحب كل شي وأحب علي عبدالله صالح وهادي والزبيدي والجميع وكل الناس، نحن الفنانين ولاؤنا للوطن وليس لنا علاقة بالسياسة.

# كيف تقيمين واقع الاغنية في ظل الأوضاع الراهنة؟

– لم يعد هناك شيئ، لا إذاعة، لا تلفزيون، لا أغاني.. اين الفن.؟!

 

# دائما ما يثار اسمك على صفحات المواقع الاخبارية والتواصل الاجتماعي ؟

– ينبغي أن يعلم الجميع بأنه لا يوجد لدي أي صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي ولم أصرح باي موقف سياسي، وأكرر ليس لنا ولي بالمقام الاول كفنانة دخل بالسياسة فاني فنانة تحب وطنها وشعبها.

# لكنك انتقدي دولة الامارات، أو هكذا نشرت وسائل إعلام يمنية؟

– هذا كلام منسوب لي وهنا وعبر نافذتكم أوكد باني لم انتقد الوزير الاماراتي السابق انور قرقاش، ولا مدير شرطة دبي الأسبق ضاحي خلفان، وهذا جزء من الحملة الظالمة التي تستهدفني وتحاول إقحام أسمي كفنانة في هذه المهاترات والخلافات وكما ذكرت لك في البداية نحن فنانين ولاؤنا الأول والأخير للوطن وانتماؤنا الوحيد له وللشعب في كل شبر من أرض الوطن.

# لا نريد الخوض كثيرا في بداياتك أستاذة أمل نظرا لوضعك الصحي لكن نريد منك لمحة مختصرة حول بداية إكتشاف موهبتك؟ من كان له الفضل في اكتشاف موهبتك ؟

– بدات أنشد القران الكريم وعمري 6 سنوات، وقد بدأت موهبتي في مجال الفن أثناء دراستي الثانوية العامة، وقد أكتشف موهبتي الراحل الأستاذ عبدالقادر خضر، وقد كانت هناك لجنة تزور المدارس خاصة بالنصوص اليمنية وخلالها تم إكتشاف موهبتي ومن خلال ذلك البرنامج الناجح طلعت ” أمل كعدل”.

# هل نستطيع القول بأن امل كعدل فنانة اليمن الاولى ؟

– الألقاب لا تهمني .. ما يهمني شعبي وجمهوري.

# أغنية بلادي أحييك فلتسلمي، تعتبر من الأغاني الوطنية الخالدة التي تردد وتسمع حتى اللحظة نريد معرفة كواليس هذه الاغنية الرائعة..؟

– الاغنية كانت للفنان أحمد فتحي، التقيت به في فندق شيراتون على هامش فعالية، دخلت وهو كان يدندن ويلحنها وقلت له على الفور أريد هذه الاغنية لي وثاني يوم غنيتها بالمسرح الوطني.

 

# لماذا نجحت الأغنية واشتهرت، ما السر في ذلك؟

– السر في هذه الاغنية هي الموهبة، وقد غنيتها من قلبي وضميري ومن خلجات روحي، غنيتها للوطن.

# ما احب أغنية إلى قلبك وترديينها دائما؟

كل الأغاني جميلة إلى قلبي، ربما ” أهل الهوى ” أقرب إلى قلبي بعدها ” مرايا الشوق ” وذلك لارتباطها بذكريات معينة، وهناك الكثير تحتل النفس وتسيطر على الخاطر.

# اذكري لنا حدث فكاهي تعرضتي له خلال مسيرتك الفنية؟

– من المواقف الطريفة، أذكر كنا في فعالية أنا وايوب والمرشدي في العراق وبعد إنتهاء الفعالية طلعنا الثلاثة المسرح ووغنينا “اليمن بلادنا”، قال المرشدي ” من قال أنها مش بلادكم ” فضحك الجميع.

# تجيدين كافة الألوان الغنائية اللحجي والصنعاني والصعدي وغيرها ؟

– نعم، وهذا يعود لحب الفن وعشقه، وكذلك للموهبة التي منحها لي الله، فاني اغني حتى هندي.

# ما هي أمنية الفنانة أمل كعدل بعد كل هذه المسيرة الناجحة ؟

– امنيتي الوحيدة هي أن أعمل حفل سنوي يتم من خلاله تكريم كافة الفنانيين اليمنيين وتأبين الفنانين الراحلين الكبار كالفنان أحمد بن أحمد قاسم، المرشدي، محمد سعد عبدالله، لكن لا توجد إمكانات وهنا أطالب من القيادة والرئيس عبدربه منصور هادي النظر إلى أوضاع الفنانين .

# أنت مستشارة وزير الثقافة، لماذا لا تقوموا بايصال أصوات الفنانين ومعاناتهم لجهات الاختصاص؟
– اني منذ 2018 مستشارة وزير الثقافة ( مستشارة لا أُستشار) مستشارة تطالب بحقها بصلاحياتها لعمل شي والاهتمام بالفنانين في الداخل.

# على ذكر فناني الداخل هل لكم أي انشطة؟

– نعم لدي منتدى أمل كعدل يقام فيه العديد من الأنشطة الغنائية والفنية وبإمكانيات ذاتية بسيطة.

# صفي لنا واقع الفنانيين في عدن في ظل الحرب المستمرة منذ 7سنوات؟

– دمعت عينيها وردت بحزن شديد، واقع مؤلم واقع صعب، واقع لا يوصف، تخيل أخي العزيز يأتيني فنان مشهور يطالب بوجبة غذائية، تخيل الفنان الكريدي مشلول، والفنان عوض أحمد بدون أرجل.

# هل تنوي العودة إلى عدن أم البقاء هنا؟

– لا .. أريد العودة سريعا إلى عدن إلى منتداي إلى زملائي الفنانيين محتاجين لي كثير، أريد العودة إلى وطني الذي أحببته، إلى شعبي، إلى أهلي.

# ما هو الشي الذي يحزن الفنانة أمل كعدل ؟

– معاناة الفنانين وتشردهم وعدم الإهتمام بهم ، وهم على قيد الحياة، كذلك عدم تكريمهم وتقدير ما قدموه لوطنهم وأحياء ذكراهم السنوية، نريد تأبين ذكراهم نريد أحياء ذكرى فيصل علوي المرشدي محمد سعد وغيره.

# لماذا لا يتم اعادة توثيق وتسجيل أغاني الفنانة أمل كعدل بصوتها؟

– اني مازلت موجودة على قيد الحياة ومستعدة البي دعوة أي جهة لإعادة تسجيل أغنياتي، وهنا اعتب على القنوات التي تجيب فنانين شباب يغنوا اغانيي بدون الاستئذان مني، أو أخذ موافقتي، وهنا أشكر فنان شاب عدني إسمه” عمر ياسين” هذا اتصل بي وقال لي أريد إعادة تسجيل أغانيك، ووافقت على الفور وشجعته وغناها بصوته الجميل، فيما البعض يشوه أغانينا ولا يستطيع أن يؤديها كما هي.

# ماذا تقولين للملايين من محبينك وهم كثر على إمتداد اليمن الكبير وفي الخارج، في ختام هذا اللقاء ..

– ” كيفكم ياحبايب” ..

زر الذهاب إلى الأعلى