حوار الحياة

‏الناقد المسرحي صالح الصالح : المسلسلات اليمنية من عام إلى آخر تتطور

قال الفنان والمخرج والناقد المسرحي صالح الصالح ان المسلسلات اليمنية من عام إلى آخر تتطور من حيث العدية

 

واضاف في حوار مع الحياة اليمنية أزمة النص لا يوجد كتاب سيناريو متخصصين بهذا الجانب وكل من يكتب حاليا هو عبارة عن تجارب لم تتجذر من حيث الكتابة الرصينية ذات الصناعه المحكمة البناء و الجودة ولذا تظهر اغلب المنتجات الدرامية ضعيفه و باهته الظهور .

فيما يلي نص الحوار

 

حاوره موسى العيزقي

حدثنا عن تجربتك في مسلسل ربيع المخا؟

شاركت هذا العام في مسلسل ربيع المخا مع قناة السعيدة هذا المسلسل تأليف خليل العامري و اخرج وليد العلفي

وتعتبر تجربة مهمه في تاريخ الدراما اليمنية كون المسلسل يناقش قضايا تاريخية تعدى زمنها ٢٠٠ عام ابان الحكم العثماني على اليمن ، فالتاريخ عندنا في اليمن مبهم ولم تتطرق إليه الدراما اليمنية كون الإنتاج التاريخي باهض التكلفة و لكن قناة السعيدة دخلت هذه المغامرة واسعدنا ذلك

ما القضايا التي يناقشها السلسل؟

هذا العمل يسلط الضوء على أحد موانئ اليمن التى ازدهرت ازدهار منقطع النظير و كان رافد اقتصادي مهم و قصده التجار من كل أنحاء العالم لشراء البن اليمني المعروف عنه عالميا بجودة العالية
ثم بعد ذلك كيف تم التآمر على هذا الميناء وتدميره نتيجة اطماع دول أخرى كان لها مصلحه في تدميره بالنسبة لشخيصتي في المسلسل شخصية الضابط التركي إيميري التابع لامير البحر الذي يلعب دوره الفنان عامر البوصي الذي يتحكم في مسار التجارة و التجار و الاستيراد والتصدير و كيف استطاع الفاسدين من موظفي الدولة العثمانية من تدمير الميناء بالتعاون مع بعض الجواسيس من دول إقليمية كبيرة كالجاسوس البريطاني الذي يتخفى بشخصية تاجر قهوة ويلعب دوره الزميل نبهان الشامي .

ما اهم التحديات التى واجهت العمل؟

المراجع التاريخية و أماكن التصوير حيث تنقل الطاقم من محافظة إلى محافظة كي يجد اماكن التصوير كالقصور القديمة والقلاع والأسواق التى لم تدخل عليها عوامل التحديث فكان اختيار مدينه الشحر و غيل باوزير في محافظة حضرموت لاحتضان العمل كونها بيئه مشابهه لبيئة المخاء ولا يزال فيها قصور السلاطين المحافظة على نمطها المعماري القديم .

 

ما الصعوبات التي تواجهها  الدراما اليمنية؟

 

هو أزمة النص لا يوجد كتاب سيناريو متخصصين بهذا الجانب وكل من يكتب حاليا هو عبارة عن تجارب لم تتجذر وانما هي عبارة عن محاكاة للكتابه الدرامية الرصينة ذات الصناعه المحكمة البناء و الجودة ولذا تظهر اغلب المنتجات الدرامية ضعيفه و باهته الظهور .

ايضا الفقر الإنتاجي كل المنتجين الان يسعون إلى الكسب المادي من وراء العمل فيحاولون الاقتصاد من الإمكانيات المادية الإنتاجية على حساب العمل فتظهر الأعمال فقيرة من الناحية الإنتاجية .

كيف تقيم الاعمال اليمنية خلال السنوات الاخيرة؟

المسلسلات اليمنية من عام إلى آخر تتطور من ناحية العدية فهذا العام يقترب الانتاج من ٢٦ عملا دراميا
لكن اغلب هذه الأعمال مسيسة و تم إنتاجها لتترجم اهداف أحزاب سياسية أو طوائف ايدلوجية و بالتالي فإن أغلب هذه الأعمال محدودة الجمهور و لا اعتبرها دراما الا اذا كانت محايده و هدفها جمعي
و مضمونها ومحتواها واو الجماعة

هناك بعض الأعمال خرجت من عبائة السياسة اتمنى ان تلقى قبول المشاهد اليمني …

يلاحظ تشابه الاعمال الفنية اليمنية مالسبب ؟

هناك أعمال هذا العام تتشابه بالموضوع ونتمنى أن تختلف في الرؤية والمعالجه اما إذا تشابهت في الرؤيه فهذا عقم فكري أصيبت به الدراما اليمنية هذا مجرد تشخيص أولي وأتمنى أن يكون خاطئ عندما تظهر الأعمال على شاشات التلفزة خلال شهر رمضان المبارك .

زر الذهاب إلى الأعلى